إِسْرَائِيلَ، عَنِ [إِسْمَاعِيلَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ] السُّدِّيِّ، عَنْ أبِي مَالِكٍ [غَزْوَان الغِفَارِيّ]، عَنِ البَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ}، قَالَ: «نَزَلَتْ فِينَا كُنَّا أصْحَابَ نَخْلٍ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي مِنْ نَخْلِهِ بِقَدْرِ قِلَّتِهِ وَكَثْرَتِهِ»

قَالَ: «فَكَانَ الرَّجُلُ يَأتِي بِالقِنْوِ، وَالرَّجُلُ يَأتِي بِالقِنْوَيْنِ، فيُعَلِّقُهُ فِي المَسْجِدِ».

قَالَ: وَكَانَ أهْلُ الصُّفَّةِ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ، فَكَانَ أحَدُهُمْ إِذَا جَاءَ إِلَى القِنْوِ، فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا، فَيَسْقُطُ مِنْهُ التَّمْرُ وَالبُسْرُ، فَيَأكُلُ، وَكَانَ أُناسٌ مِمَّنْ لَا يَرْغَبُ فِي الخَيْرِ، فَيَأتِي أحَدُهُمْ بِالقِنْوِ فِيهِ الحَشَفُ، وَفِيهِ الشِّيصُ، وَيَأتِي بِالقِنْوِ قَدِ انْكَسَرَ، فَيُعَلِّقُهُ، قَالَ: فَأنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}.

قَالَ: «لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ مِثْلُ مَا أعْطَى، لَمْ يَأخُذْهُ إِلَّا عَلَى إِغْمَاضٍ وَحَيَاءٍ».

قَالَ: «فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَأتِي الرَّجُلُ بِصَالِحِ مَا عِنْدَهُ».

أخرجه ابن أبي شيبة (10892)، والتِّرمِذي (2987).

قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.

لا يوجد شرح بعد، إما لأنه منسوخ أو سيضاف قريبًا