حديث: عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن أبيه (مجهول) عن جدته أم حميد أنها قالت: «يا رسول الله. إنا نحب الصلاة (أي النافلة) -تعني معك- فيمنعنا أزواجنا». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « صلاتكن في بيوتكن خير من صلاتكن في دوركن. وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في مسجد الجماعة». المنذر بن أبي حميد الساعدي: مجهول. والحديث قال عنه الإمام ابن حزم: «خبرٌ موضوع».
وروي من طريق داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: «يا رسول الله إني أحب الصلاة معك». فقال: «قد علمت انك تحبين الصلاة معي. وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك. وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك. وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك. وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». فأمَرَت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
قلت: فيه أمور، لا يعلم لداود سماع من ابن سويد. عبد الله بن سويد الأنصاري، مجهول ، هو (الخطمي) وليس الحارثي (الصحابي). وهذا الأنصاري ذكره البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهولٌ عندهما.
وأما ذكر ابن حبان له في ثقات التابعين فهذا على عادته في توثيق من لم يرو عنهم إلا واحد. ولم يصحح ابن خزيمة الخبر كما ظن البعض، بل شكك بصحة كل أحاديث الباب.
و للفائدة : الشيخ حفظة الله قدم لكتاب أبي طالوت اسمه تنبيه المواجد وإخبار السواجد بتعليل أحاديث تفضيل صلاة النساء في البيوت على المساجد