لَا يَصِح عَن النَبِي ﷺ شَيءٌ فِي مُسَمَّى (الَخَوارِجِ) وَلا فِي كَونِهِم (كِلَابُ النَّارِ) وَلَا (كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ)
حديث : (الخوارج كلاب النار) [لا يصح فيه شيء]
روي عن أبي أمامة وعبد الله ابن أبي أوفى ، فأما حديث أبي أمامة ففي إسناده حشرج بن نباتة فيه ضعف.
ورواه قطن بن نسير عن عبد الوارث عن سعيد بن جمهان، وقطن ضعيف وهذا سند منكر الى سعيد،
ورواه عفان عن حماد بن سلمة عن سعيد عن ابن ابي أوفى وليس فيه (كلاب النار) وعفان يتحرى صحيح حديث حماد.
ورواه الاعمش عن ابن أبي أوفى وهو منقطع، الاعمش ما سمع من صحابي. ثم الاسناد مرده الى حديث ابي امامة كما بين الدارقطني، فان المحفوظ عن الاعمش عن الحسين بن واقد عن ابي غالب عن ابي امامة وهذا الطريق اغتر به الجمع ممن عضد به الحديث ومرده الى نفس الطرق المنكرة . وأبو غالب حزور وهو ضعيف منكر الحديث عن أبي أمامة . فلينتبه الى طريقة المتاخرين فإنهم بغترون كثيرا بتعدد الطرق وكثير منها مرده الى الطريق الاصل المنكرة .
وحديث الخوارج : كلما طلع منهم قرن قطعه الله … [اخرجه احمد]. منكر بهذا اللفظ، انفرد به أبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية: أحاديثه مناكير ، عن شهر بن حوشب وهو ضعيف.
وروي الحديث بلفظ اخر : كلما خرج قرن قطع . اخرجه ابن ماجة ، وهو منكر جدا بهذا اللفظ : انفرد به هشام بن عمار وهو وان كان صدوقا لكن لما كبر كان كلما لقن تلقن كما قال ابو حاتم وابو داود، وانفرد باكثر من أربعمائة حديث ليس لها أصل كما قال ابو داود وفي الاسناد الاوزاعي عن نافع وهما وان كانا ثقتان لكن ليس يصح حديث الاوزاعي عن نافع كما قال ابو زرعة الدمشقي وغيره .