حديث [يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي]

حديث: (يا عائشة ، ذريني أتعبدُ الليلةَ لربي)

[منكر] رواه عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير: قد آن لك أن تزور ، فقال : أقول يا أمَّهْ ، كما قال الأول زرْ غباً تزددْ حباً، قال : فقالت : دعونا من بطالتكم هذه، قال ابن عمير : أخبرينا بأعجب شيء رأيتِه من رسولِ الله قال : فسكتتْ، ثم قالت : لما كان ليلة من الليالي . قال : يا عائشة ، ذريني أتعبدُ الليلةَ لربي ، فقلت : والله إني لأحبُّ قربَكَ وأحب ما يسرُّك، قالت : فقام فتطهرَ، ثم قام يصلي قالت : فلم يزل يبكي ، حتى بلَّ حِجْرَهُ. قالت : وكان جالساً فلم يزل يبكي ، حتى بلَّ لحيتَه قالت : ثم بكى حتى بلَّ الأرض فجاء بلالٌ يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسولَ الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبِك وما تأخر؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ لقد أنزِلَتْ عليَّ الليلةَ آيةٌ ( آيات ) ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها … الآية كلها.
صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (620)

قلت: لم يروه عن عبد الملك بن أبي سليمان غير إبراهيم بن سويد النخعي تفرد به يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن سويد النخعي عنه، وهذه غرابة ظاهرة، ويحيى بن زكريا، وإن كان حسن الحديث. فطبقة لا يحتمل فيها التفرد.

فأين كبار أصحاب عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن هذا الحديث: كشعبة، والثوري، وابن، المبارك، والقطان، وعبد الله بن إدريس، وزهير بن معاوية، وزائدة، وحفص بن غياث، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وأبو عوانة، وهشيم، ويحيى بن أبي زائدة، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق. لم يروه واحد منهم، ومنهم المصنفون،

ويتفرد به إبراهيم بن سويد النخعي. وإبراهيم وإن كان ثقة فليس بالمشهور في عبد الملك بين أبي سليمان. [وقال الدارقطني: هو قليل الحديث ليس في حديثه شيء منكر].

والحديث إن سلم من تفرد ابراهيم بن سويد، فلا يسلم من تفرد يحيى بن زكريا، ويحيى بن زكريا، وإن كان حسن الحديث فليس هو الآخر بالمشهور في ابراهيم بن سويد.
ومثله لا يحتمل التفرد في طبقته.

شارك هذا المقال:

مقالات مشابهة